بتوجيه وإشراف الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري تواصل العتبة الكاظمية المقدسة إدامة زخم حملاتها ومواقفها الإنسانية، ومد جسور التعاون ودعم اللاجئين الل..بنا..نيين الكرام بعد تعرضهم للمجازر الدموية البشعة التي  يصعب احتواؤها في عنوان موحد، ويقف الإنسان مذهولاً أمامها لما تحمل من آلام فضيعة وفواجع كبرى خلفت مئات الشهداء والجرحى رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالاً، وانطلاقاً من حجم المسؤولية الوطنية والشرعية أخذت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على عاتقها تشكيل لجان الإغاثة لمتابعة شؤون اللاجئين اللـ..بنا..نيين القادمين إلى الجمهورية السورية، سعياً إلى احتواء هذه الأزمة، ورعاية تلك الأسر التي عانت ما عانت نتيجة الظروف العصيبة والهجمة الشرسة التي شنّها العدوان الص..هي..وني المجرم على مدن وإحياء الجنوب اللبناني، وتأمين السكن المناسب لهم وإيوائهم ورعايتهم، فضلاً عن توفير المستلزمات الإنسانية وضمان الحياة الكريمة لهم حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين.

من جهتهم قدّم اللاجئون اللبنانيون شكرهم وامتنانهم إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على ما أولته من اهتمام كبير، وتلبيتها لنداء المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، ومد يد العون والدعم والمساعدة، والوقوف إلى جانبهم خلال هذه الأوقات الصعبة وهم لاجئون عند الأشقاء السوريين.