مركز الجوادين للإرشاد الأسري يختتم الدورة الثانية التوعوية للمقبلين على الزواج
في إطار المساعي الحثيثة لتعزيز الوعي الأسري، وترسيخ أسس الحياة الزوجية المستقرة، اختتم مركز الجوادين للإرشاد الأسري التابع لشعبة الطبابة في العتبة الكاظمية المقدسة، الدورة التوعوية الثانية للمقبلين على الزواج، والتي تهدف إلى تأهيل الشباب لبناء حياة أسرية ناجحة تستند إلى المنظور الإسلامي، ووصايا أئمة أهل البيت "عليهم السلام" وما أكدوا عليه من قيم اجتماعية رصينة.
وشهد برنامج الدورة التي ألقت محاضراتها الدكتورة آلاء الأسدي، تسليط الضوء على جملة من المحاور الجوهرية التي تتعلق بمفاهيم الزواج السليم، واختيار الشريك المناسب، ومراحل التكوين الأسري، فضلاً عن الاستعداد للحياة الزوجية من الجوانب الشرعية، والاقتصادية، والنفسية، والاجتماعية، والصحية، كما تناولت مقومات الزواج الناجح، وسبل تحقيق الانسجام النفسي بين الزوجين، وآليات إدارة التحديات التي قد تواجههم في مستهل حياتهم الزوجية، فضلاً عن التوعية بالحقوق والواجبات المتبادلة داخل الأسرة.
وتخلل حفل اختتام الدورة كلمة ألقاها عضو مجلس إدارة العتبة الكاظمية المقدسة، المهندس جلال علي محمد، بهذه المناسبة أشاد خلالها بالجهود المبذولة في إنجاح هذه المبادرة، مؤكداً أن تنظيم هذه الدورة بنسختيها الأولى والثانية تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وبدعم مباشر من خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الدكتور حيدر حسن الشمّري، الهادفة إلى بناء أسرٍ متماسكة قائمة على أسس التفاهم والتربية الواعية والمحبة المتبادلة.
موضحاً، أن التثقيف الأسري الاستباقي يمثل خطوة فعالة في تقليص معدلات الطلاق، ومعالجة المشكلات الناجمة عن ضعف الوعي بمتطلبات الحياة الزوجية.
وفي ختام البرنامج جرى توزيع شهادات المشاركة على المستفيدين، وسط تفاعل إيجابي عبّر عنه المشاركين بامتنانهم لهذه المبادرة التي منحتهم فرصة لاكتساب مهارات حياتية جوهرية، تسهم في تأسيس حياة زوجية متوازنة ومستقرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، من خلال مركز الجوادين للإرشاد الأسري، تواصل تنفيذ برامجها التوعوية والإنسانية المتنوعة، وتقديم الاستشارات الأسرية المتخصصة من قبل فريق مهني كفوء يلتزم بأعلى معايير السرية والخصوصية، ومستمرة بإقامة مثل هذه البرامج الهادفة التي تعزز ركائز الاستقرار الأسري.