تهفو النفوس نحو مرافئ الطهر والقداسة، هكذا يتجلى السر الإلهي الذي يلهم قلوب المؤمنين جذوة الحق والإيمان في إحيائهم مناسبات أهل بيت النبوة "عليهم السلام"، إذ يستذكر المحبون والموالون للعترة الطاهرة في هذه الأيام استشهاد عصمة المتقين الإمام الحسن العسكري "عليه السلام" الذي سطع نجماً لامعاً في سماء الولاية، وتعظيماً لهذه المناسبة الأليمة عمل قسم الآليات في العتبة الكاظمية المقدسة على توفير العجلات والباصات لنقل الجموع المؤمنة والمواكب الحسينية من مدينة أسدي بغداد الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" إلى سامراء المقدسة، لتجديد البيعة إلى الحجة القائم الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" في ذكرى شهادة أبيه "عليه السلام"، وإحياء هذه الذكرى الأليمة التي أفجعت قلوب المؤمنين، يحدوهم الولاء والوفاء بهذا المصاب الجلّل، حيث تجسدت في كلماتهم الصورة الحقيقة لموالي أهل بيت النبوة "عليهم السلام" المتمسكين بفكرهم النيّر وبخطهم الرسالي، وحناجرهم تصدح بكلمات الأسى وعبارات الحزن وهم يواسون الإمامين الهاديين العسكريين "عليهما السلام"، لتختتم تلك المراسم بمجلس تأبيني في رحاب العتبة العسكرية المقدسة.